نال فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية إعجاب الآلاف، وقيل إنه يُظهر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ومفتي روسيا أثناء تحويل كنيسة روسيّة إلى مسجد، ويظهر في الفيديو الرئيس الروسي إلى جانب رجل دين مسلم، وهما يزيلان الستار عن لوحة.
وجاء في التعليقات المرافقة: «الرئيس الروسي أثناء تحويل الكنيسة الروسيّة إلى مسجد وتسليمه إلى مفتي روسيا».
وووفقًا لخدمة تقصي الحقائق من الوكالة الفرنسية، حصد الفيديو مع هذا الادّعاء أكثر من نصف مليون مشاهدة من هذه الصفحة وحدها على موقع فيسبوك، إضافة إلى انتشاره بالسياق نفسه على موقعي إنستجرام وتويتر.
لكن هذا الادّعاء غير صحيح، إذ إن الفيديو يُظهر في الحقيقة افتتاح مسجد في موسكو عام 2015 لم يكن كنيسة في يوم من الأيام.
وأظهر البحث على موقع يوتيوب باستخدام كلمات مفتاح «مسجد- روسيا- بوتين» بالأحرف العربيّة واللاتينيّة مقاطع مشابهة نشرتها وسائل إعلام عربيّة وروسيّة وأجنبيّة.
ويُظهر الفيديو، وفقاً لهذه المصادر، افتتاح المسجد الجامع، أو المسجد الكبير، في موسكو، الذي قُدّم على أنه أكبر مسجد في روسيا، بحضور عدد من قادة العالم الإسلامي إلى جانب الرئيس الروسي.
وأقيم احتفال بافتتاح هذا المسجد في 23 سبتمبر 2015 بحضور عدد من القادة من بينهم الرئيس التركي، رجب طيّب أردوغان.
ووفقاً للموقع الإلكتروني لمديريّة الشؤون الإسلاميّة في روسيا، بُني المسجد في السنوات الأولى من القرن العشرين، وهو واحد من المساجد القليلة التي لم تُدمّر أو تُغلق في زمن الاتحاد السوفيتي.
وفي العام 2011، هُدم المسجد القديم ليُقام محلّه المسجد الجديد الذي قُدّم على أنه أكبر مساجد روسيا وأوروبا، وتحدّثت وسائل إعلام محليّة آنذاك عن جدل أثاره قرار هدم المبنى القديم بين الأوساط المسلمة الروسيّة.
